لأننا نرتبط بهم عاطفيا ويصبحون أفرادا من العائلة, نتساؤل كمحبين للقطط عن العمر الافتراضي لهذه الحيوانات الأليفة وماهو طول الحياة المحتمل لها, وهذا ما سنجيب عليه في هذا المقال, كم من العمر تعيش القطط إذا؟
يمكن أن تعيش القطط الأليفة لتبلغ 12 إلى 14 سنة من العمر. لكن قد تختلف الأعمار نظرا لمجموعة من العوامل، في الغالب تعيش القطط التي يتم الاعتناء بها جيدا لتبلغ 15 سنة أو أكثر، وبعضها يصل إلى 18 أو 20 سنة، وفي حالات نادرة تجاوز عمر بعض القطط 25 سنة ومنها من وصل به العمر ل 30 سنة.
وبالنسبة لعمر القطط فهو سريع مقابل عمر الانسان :
- عندما تبلغ القطط سنة واحدة يكون عمرها 15 سنة مقابل الانسان
- عندما تبلغ سنتين فعمرها يساوي 25 سنة في عمر الانسان
- عندما تبلغ 3 سنوات فعمرها مقابل الانسان هو 29 سنة
- إذا بلغت القطة 9 سنوات فعمرها يقابل 53 سنة بعمر الانسان
- إذا بلغت القطط 19 سنة فعمرها يساوي 93 سنة في عمر الانسان
تعيش القطط لفترة طويلة بشكل مدهش نظرا لصغر حجمها. الثدييات الأصغر حجمًا لها عمر أقصر بشكل عام، لكن القطط مختلفة قليلاً. على سبيل المثال، تعتبر القطط أصغر حجمًا من معظم الكلاب، إلا أنها تعيش لفترة أطول بشكل عام.
القطط واحدة من أكثر الحيوانات الأليفة شعبية في العالم، ومدة عيشها مرتبطة بعوامل عدة. فيما يلي نظرة عامة على عمر القطط الافتراضي، والعوامل التي تؤثر على طول حياة القطط، وكيف يمكننا زيادة احتمال عيش القطط حياة طويلة صحية وسعيدة.
كم من الوقت تعيش القطط البرية؟
يختلف عمر القطط البرية والمنزلية بشكل كبير. حسب أخصائيي علم الجينات والحمض النووي، قد تعيش القطط البرية لمدة تتراوح بين سنتين و 19 سنة، اعتمادًا على سلالتها والبيئة التي تعيش فيها والعديد من العوامل الأخرى.
تشمل العوامل التي تأثر على عمر القطط البرية, المرض وإمكانية الوقوع كفريسة والبيئة المحيطة والسلالة, إضافة لمتغيرات أخرى.
كم تعيش القطط الأليفة ؟
عادةً ما تعيش القطط المنزلية الأليفة عمرا أطول من القطط البرية. حسب موقع بلو كروس المتخصص في طب الحيوانات الأليفة فأن القطط المنزلية يمكن أن تعيش لمدة تصل إلى 20 عامًا وتمر في حياتها بستة مراحل مختلفة كالتالي :
- من الولادة إلى ستة أشهر : تصنف القطة في هذا العمر كقطة صغيرة (kitten). وتضل هكذا حتى يبلغ عمرها سنتين.
- من ثلاث إلى ست سنوات : تكون القطة في ريعان شبابها، وتصبح قطة ناضجة حينما يصبح عمرها بين 7 و 10 سنوات.
- 11 إلى 12 سنة : تصبح القطة كبيرة في العمر، أما تلك التي وصلت إلى 15 سنة فهي في سن الشيخوخة. وبشكل عام تعيش في المتوسط مختلف أنواع القطط المنزلية لمدة 14.5 سنوات.
تتميز أنواع القطط الأصيلة بمتوسط عمر أقصر من تلك الهجينة، حيث يبلغ متوسط عمر السلالات الأصيلة 12.5 سنوات فقط.
لماذا تعيش القطط المنزلية لفترة أطول؟
هناك عدة أسباب تجعل القطط المنزلية تعيش لفترة أطول من نظيرتها البرية. أحد هذه الأسباب هو أن القطط البرية تواجه مخاطر أكثر في بيئتها الطبيعية.
من بين المخاطر نجد الوقوع فريسة للحيوانات الأخرى والقتال مع قطط أخرى ما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة أو الموت.
ولا ننسى أنهم معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالأمراض وغيرها من العدوى التي قد تؤدي إلى الوفاة، لأنهم لا يحصول على اللقاحات أو غيرها من الرعاية الصحية.
وكحال القطط البرية, فقطط الشوارع أيضا معرضة لمزيد من المخاطر في بيئتها, ما يجعل معدل أعمارهم أقل من القطط التي تعيش داخل المنزل.
ما العوامل التي تؤثر على عمر القطط؟
على الرغم من أن القطط المنزلية تعيش لفترة أطول من القطط البرية أو تلك التي تعيش في الشارع, وتواجه مخاطر أقل في بيئتها، إلا أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على عمر القطط المنزلية. من بينها التالي:
الوراثة: يمكن أن تؤثر الوراثة على عمر القطط، فمن الممكن أن تؤدي الحالة الصحية الموروثة إلى تقصير عمرها. إذا اشتريت قطة صغيرة، فاسأل عن صحة الأم ومتوسط عمر السلالة بشكل عام.
السلالة: هناك اختلاف في عمر القطط حسب اختلاف السلالة، وهذا ما تؤكده بعض الدراسات، ويؤكده موقع الجامعة الملكية البيطرية البريطانية في دراسة عن اختلاف عمر القطط حسب النوع. على سبيل المثال، تتمتع قطط البنغال بمتوسط عمر قصير يبلغ 7.3 سنوات. في المقابل يبلغ متوسط عمر قطط بيرمان 16.1 سنة.
ويمكن أن يعتمد عمر القطط المختلطة السلالة على أنواع القطط التي ساهمت في التركيب الجيني لها.
البيئة: يمكن أن تؤثر بيئة عيش القطة بشكل كبير على طول عمرها.
تتوفر للقطط التي تعيش في المناطق الريفية فرص أكثر للحركة والنشاط في الهواء الطلق, ما يعود بالنفع على صحتها، كما أنها أقل عرضة لخطر الحوادث المرورية.
القطط التي تعيش في المدينة داخل المنازل معرضة بشكل متزايد لخطر الإصابة بالسمنة بسبب عدم ممارسة الرياضة وقلة النشاط الحركي، في حين أن قطط المدينة التي تتجول في الشارع أكثر عرضة لخطر حوادث المرور.
الرعاية الصحية: من المرجح أن تعيش القطط التي تحصل على الرعاية الصحية بشكل منتظم حياة طويلة وصحية أكثر من القطط التي لا تحصل على المتابعة الصحية.
تحتاج القطط إلى التطعيمات والفحوصات المنتظمة عند الطبيب البيطري وأخد موعد فور الشعور بمشكل صحي.
السمنة: تشير الدراسات إلى أن السمنة يمكن أن تقلل بشكل كبير من عمر القطة. عادة ما يكون سبب السمنة هو اتباع نظام غذائي سيء وعدم ممارسة الرياضة.
القطط السمينة معرضة بشكل متزايد لخطر الإصابة بحالات صحية خطيرة، بعضها قد يكون مميتًا. يمكن للطبيب البيطري أن ينصحك في شأن الوزن الصحي لقطتك حسب عمرها وسلالتها وجنسها.
كيف تجعل قطتك تعيش حياة طويلة وسعيدة؟
في الواقع, بعض العوامل التي تؤثر على طول عمر القطط خارجة عن السيطرة. لكن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لزيادة فرص عيش قطتك عمرا طويلا وحياة سعيدة. أول خطوة هي التأكد من حصول القطة على رعاية صحية جيدة.
كن على اطلاع دائم بالتطعيمات المتوفرة والضرورية، وقم بأخذ قطتك لإجراء فحوصات منتظمة، وحجز موعد مع الطبيب البيطري في أقرب وقت إذا كانت قطتك مريضة أو لاحظت أنها تعاني من أي أعراض غير عادية.
خطوة أخرى يمكنك اتخادها هي التأكد من تجنب إصابة قطتك بالسمنة. هناك طريقتان للقيام بذلك :
- الحرص على تتبع قطتك نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا.
- التأكد من حصولها على ما يكفي من التمارين الرياضية.
إذا لم تكن متأكدًا من الاحتياجات الغذائية لقطتك ووزنها الصحي، فاطلب نصيحة الطبيب البيطري. إذا كانت قطتك تعيش دوما داخل المنزل، فتأكد من أن لديها ألعابًا تحفزها على الحركة والنشاط البدني.
خلاصة : ما هو عمر القطط المحتمل ؟
يختلف متوسط عمر القطط بناء على عدة عوامل، بما في ذلك نوع السلالة، التاريخ الوراثي، والصحة العامة، إضافة إلى الرعاية الطبية، وما إذا كانت القطة تعاني من السمنة أو تتمتع بوزن صحي.
ومع ذلك، فإن متوسط عمر القطط ذات السلالة المختلطة (أي جذورها متعددة السلالات) هو 14.5 سنوات، بينما يبلغ متوسط عمر القطط الأصيلة 12.5 سنوات. وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أن تعيش القطط لمدة تصل إلى 20 عامًا أو أكثر.
بعض العوامل التي تؤثر على عمر القطة تكون خارجة عن سيطرتنا، لكن هناك بعض الاجراءات الممكن اتخاذها لزيادة فرص عيش قططنا حياة أطول.
ويشمل ذلك التأكد من حصولهم على الرعاية الصحية الاساسية، وتمتعهم بنظام غذائي صحي ومتوازن مع التأكد من أنهم يمارسون الرياضة ويتحركون بشكل دائم.
