كثيرا ما يتساؤل عشاق ومربي القطط حول ما إذا كان شعر القطط مضرا بالصحة أو يسبب مشاكل صحية لهم. في هذا المقال سنتعرف على الإجابة من منطلق علمي وطبي وسنوضح كل ما يتعلق بهذا الموضوع.
شعر القطط ليس مضرا للصحة بشكل عام ولا يسبب أي مشاكل للناس، لكن يمكن أن يكون بعض الأشخاص حساسين لبعض افرازات القطط. تشمل الإفرازات التي قد يعاني البعض من الحساسية منها : الوبر, اللعاب, والبول وليس شعر القطط.
يقلل الاستحمام والعناية بقطتك من تساقط الوبر واللعاب. ومن خلال التدبير المنزلي المنتظم واتخاد تدابير تحد من تساقط الوبر، يصبح ممكنا العيش مع قطة وتقليل مخاطر التسبب في الحساسية.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من أزمات الربو أو أي صعوبة في التنفس اتباع تعليمات الطبيب. واتخاد استشارة قبل التفكير في تربية قطة, وإن كنت تتمتع بصحة جيدة فالتواجد مع قطة في المنزل لن يسبب لك أي مشاكل صحية.
التحكم في شعر ووبر القطط
قد لا تشعر بالارتياح عندما يتساقط شعر القطط على الأريكة أو تجده ملتصقا في كل ملابسك، لكن كن متأكدا أن شعر القط لا يشكل خطرًا على الصحة. بالنسبة للأشخاص اللذين يعانون من أعراض الحساسية المزعجة والتي نشير أنها قد تكون أحيانا نفسية فقط، قد يكون منظر شعر القط مزعجًا لهم – وحيث يوجد شعر، يكون هناك وبر. الوبر هو عبارة عن قشور جلدية طبيعية تتواجد في القطط والناس كذلك.
بغض النظر عما إذا كان لديك أحد سلالات القطط طويلة الشعر أو سلالة ذات شعر قصير، فلا توجد طريقة لوقف تساقط الشعر نهائيا. وبدل ذلك، يمكنك تقليل تساقط شعر القطط عن طريق غسله وتنظيفه.
يساعد تمشيط شعر القطط بانتظام وبشكل جيد يوميًا على إزالة الشعر الميت ما سيؤدي لتقليل تساقطه. استعمل فرشاة تمشيط خاصة بالقطط وقم بتنظيف شعر قطتك مرة واحدة كل أربعة إلى ستة أسابيع على الأقل بشامبو قطط لإزالة قشرة الجلد وبقايا اللعاب. إذا كانت قطتك لا تحبذ الاستحمام فاستعن بالتمشيط إضافة لاستعمال شامبو قطط لا يتطلب ماء.
إذا كنت ترغب في التخلص من الوبر بشكل نهائي، فإن الشطف الأسبوعي بالماء الفاتر يزيل الوبر من جلد القط.
من المهم كذلك اطعام قطتك غذاء عالي الجودة ومشبعا بالأحماض الدهنية لدعم صحة الجلد والشعر. لا تستخدم شامبو قشرة الرأس الخاص بالبشر أو المنظفات المنزلية أو شامبو الكلاب أو أي منتجات تحتوي على زيوت أساسية للقطط. فالقطط معرضة للإصابة بالتسمم ويمكن أن تتضرر من المواد الكيميائية وبعض الزيوت الأساسية التي تتواجد في بعض منتجات التنظيف.
المكونات الشائعة مثل زيت شجرة الشاي سامة بالنسبة للقطط. إذا لم تكن متأكدًا من منتج ما، اطلع على هذه القائمة من موقع pets.webmd التي تحتوي على المواد والمنتجات التي تسبب تسمما للقطط.
التأكد من الحساسية تجاه قطط
بشكل عام، قد يعطس كثيرا الشخص المصاب بحساسية القطط ويعاني من حكة في عينيه أثناء وجود قطة. يمكن أن تشمل الأعراض الأكثر شدة صعوبة في التنفس. تحدث ردود الفعل هذه إذا دخل شخص يعاني من حساسية القطط إلى غرفة كانت فيها قطة، حتى لو لم تكن القطة موجودة تلك اللحظة.
تجدر الإشارة إلى أنه من الصعب تحديد مصادر الحساسية إن كنت تعاني منها. وفي غالب الأحيان قد لا يرجع السبب لقطتك لأن معظم الناس يتعرضون لعدة مسببات محتملة للحساسية في وقت واحد. تبقى أفضل طريقة للتأكد من وجود حساسية تجاه القطط هي زيارة الطبيب لإجراء اختبار الحساسية.
التقليل من التعرض لوبر القطط
هناك بعض الطرق التي تساعد على التقليل من التعرض لوبر القطط وجعل منزلك مريحا لمن يعاني الحساسية من القطط. إذا كنت أنت من يعاني من الحساسية، اطلب من شخص آخر أن يغسل قطتك وينظفها.
تعد العناية بالقطط و ابقاءها نظيفة من خلال الاستحمام المنظم أفضل خيار للحفاظ على نظافة القطة وتقليل كل أنواع الافرازات وتساقط الوبر.
إن مداعبة القطة كذلك أثناء وجودها على الأرض أو فوق شجرتها تعرضك إلى القليل من الوبر على عكس إن كانت جالسة عليك أو تحملها فوق صدرك, وتأكد من غسل يديك كل مرة بعد لمسها.
استخدم المكنسة الكهربائية و ماسح الغبار بانتظام على جميع الأسطح التي تستخدمها قطتك، مثل المفروشات والمقاعد وعتبات النوافذ وأشجار القطط.
اغسل كذلك البساط والسجاد بمسحوق الغسيل بانتظام. إن كنت تمتلك جهاز تنقية الهواء, فهو يساعد أيضا في إزالة المواد المسببة للحساسية من الجو.
فصل القطة عن بعض أرجاء المنزل
على الرغم من أن هذا قد يكون صعبًا ، إلا أن اقتصار القطة على جزء واحد من المنزل قد يوفر راحة أكبر لشخص يعاني من الحساسية تجاه القطط. اترك باب غرفة النوم مغلقًا طوال الوقت حتى لا تتمكن القطة من دخول الغرفة. يسمح هذا للشخص الحساس بالنوم في غرفة غير ملوثة.
تأكد كذلك من الإحتفاظ بصندوق الفضلات بعيدًا قدر الإمكان عن أرجاء المنزل التي يستخدمها أفراد الأسرة أو الضيف المصاب بالحساسية تجاه القطط لتقليل رائحة البول.
هل شعر القطط مضر للحامل
هذا سؤال شائع عند كل الحوامل, هل من الآمن أن أمتلك قطة وأنا حامل؟ نعم يمكنك امتلاك قطة ومداعبتها وأنت حامل ويعد الأمر آمنا, شعر القطط غير مضر للمرأة الحامل, ولا يسبب أي مشاكل. يأتي الحمل مع الكثير من المخاوف وامتلاك قطة لا يجب أن يشكل أحد مخاوفك.
قد تنقل القطط عدوى تسمى “داء المقوسات” toxoplasmose, تتواجد هذه الطفيليات في براز القطط فقط وليس شعرها. خطر الإصابة بالعدوى منخفض جدا, لكن يجب أخد بعض الاحتياطات في التعامل مع صندوق الفضلات الخاص بالقطط إذا كانت المرأة حامل.
داء المقوسات هو عدوى طفيلية يمكن أن تصيب البشر أو الحيوانات ذوي الدم الحار, عندما يكون جهاز المناعة سليما فقد لا تظهر أي أعراض على المصاب. تكمن الخطورة في هذه العدوى إذا أصيبت بها المرأة أثناء الحمل, إذ قد يتسبب ذلك في حدوث مشاكل في الجنين أو عيوب خلقية. تصاب القطط بهذه العدوى عادة عن طريق أكل الفئران أو الحيوانات الصغيرة المصابة بهذه الطفيليات.
وعلى الرغم من أن داء المقوسات يحمل خطورة على الجنين, إلا أن احتمال الإصابة به ضئيل جدا, وهناك من أصيب به من قبل وبالتالي تصبح مناعته محصنة ضد المرض. إن كنت حاملا وتمتلكين قطة إليك بعض التدابير والاحتياطات التي يجب أخدها :
- ينتقل هذا الداء عبر الفم فقط لهذا احرصي على غسل يديك جيدا.
- أثناء غسل صندوق الفضلات استعملي قفازات أو من الأفضل أن تدعي شخصا آخر يقوم بهذه المسؤولية.
- لا تتبني قططا جديدة أثناء الحمل, قطط الشوارع تكون أكثر عرضة للإصابة بالطفيلي جراء أكل لحوم ملوثة أو فئران مريضة.
- بعد أن تتغوط القطة المصابة يستغرق الطفيلي من يوم إلى خمسة أيام ليتكاثر ويصبح معديا, تبديل الصندوق قبل هذه المدة يعد طريقة فعالة لتقليل الخطر.
هذه النصائح من باب الاحتياط فقط. ليست كل القطط حاملة للطفيلي, كما أن احتمال العدوى قليل جدا ويشكل خطرا على الجنين فقط. تنتقل العدوى عبر الفم فقط, وقد يحمل البشر هذا الطفيلي كذلك وجميع الحيوانات الأخرى وليس القطط وحدها.